يعود أصل العطور الى عبارة لاتينية تعني رائحة حاصلة عن التدخين، إذ أن التدخين يعد أقدم وسيلة مستعملة لانتشار الروائح. ويعتمد على وضع مادة عطرة على مصدر حراري كالفحم غالبا والذي يحرر العطر عند تسخينه.
فمنذ أقدم العصور اعتبرت مصر أهم وكالة تجارية لبيع العطور، إذ أن معتقدات المصريين جعلتهم يستعملون كل مهاراتهم في مجال العطور من أجل تحنيط الفراعنة.
غير أن الإغريق كانوا يعتقدون أن للعطور مصدرا إلاهيا، وكانوا يعطرون جثث موتاهم ويدفنونهم مع ممتلكاتهم الخاصة التي من بينها بالضرورة قارورة العطر.
ولقد تطورت التقنيات في هذا المجال على مر العصور، كما تبينه الوقفات التالية في تاريخ فن العطور:
في 1820 استعمل العطارون لأول مرة بطاقة تحمل ماركة العطر واسمه وكذا العلامات المميزة للعطار.
كان نابليون مولعا بماء كولونيا، إذ كان يستعمل حوالي 60 قارورة في الشهر.
في 1828 خطرت لجان فرانسوا قرلين فكرة بيع العطورالتي كانت دولة بين الأغنياء الى عامة الناس... ولقد كان لفكرته هذه أثرا عظيما.
في 1879 سوق ل. لقران أول طراز من العطوريحمل اسم عطارة أوريزا، وكانت مرفوقة بمشتقات تحمل اسمه.
في 1882 ابتكر هوبيقان عطره "السرخس الملكي" وأدخل مادة اصطناعية ضمن مكوناته لأول مرة.
بين سنتي 1920 و 1930 ومحاكاة للفنون التزيينية، استعمل المبتكرون للعديد من العطورأسماء وقوارير مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة.
وفي 1929 أنشأ باتو أول "حانة للعطور" في شارع سان فلورينتين بباريس لكي تتمكن كل زبونة من تركيب مزيجها الخاص من الروائح.
أهدى مارسل روشاس لزوجته كهدية زفاف عطر "المرأة" سنة 1944 وكان أول خياط وعطاريسوق تشكيلة كاملة للرجال تحت اسم: شنب.
بول بواري كان أول من قرن بين الخياطة والعطارة وأسس من أجل ذلك محله "عطور روزين" على اسم احدى بناته.